منذ تم الإعلان عن تعيين الكابتن حسام حسن و وأمه لقيادة المنتخب الوطني لكرة القدم خلفا للبرتغالي (( فيتوريا )) الذي تمت إقالته بعد إخفاق المنتخب وخروجه المهين من دور الستة عشر لبطولة أمم إفريقيا
المقامة في كوت ديفوار والدنيا قامت ولم تقعد حيث انقسم المتابعون للأمر إلى قسمين …
الأول …
يرحبون بشدة بهذا القرار و يروجون بأنه قرار تاريخي، جاء بعد طول انتظار ليصحح مسار الكرة المصرية ويعيد أمجاد المنتخب الوطني خاصة على الساحة الإفريقية بعد سلسلة من الإخفاقات نتيجة سوء اختيار الأجهزة الفنية سواء كانوا من المصريين أو حتى من الأجانب …
الثاني ..
يرفضون ويهاجمون هذا الاختيار ويتوقعون للمنتخب انتكاسة كبرى وفشلاً ذريعاً مؤكداً، مبررين ذلك بعدم الاقتناع بإمكانيات التوأم وتوقعهم حدوث مشاكل كبرى استنادا لما هو معروف من عصبية التوأم إضافة إلى سوء علاقتهما بكابتن المنتخب وقائده وأيقونته كابتن (( محمد صلاح )) بسبب تصريحاتهما الرافضة لما حدث منه عقب إصابته ومغادرته المعسكر … أيضا تصريحات كابتن حسام السابقة التي اعترض فيها على منح محمد صلاح شارة الكابتن والتي يري أنها من حق الأقدم وليس الأشهر ….
ولقد زاد من صعوبة الأمر دخول السوشيال ميديا بقوة معمقة هذا الخلاف …
كما تلقفت البرامج الفضائية التي يحتلها أنصاف المتعلمين من طريدي الملاعب وأساتذة النفاق ومحترفي بث الفرقة لإذكاء الفتنة وتوسيع الهوة ….
وهنا نلاحظ أن ما يحدث هو نتيجة خطأ فادح من قبل أعضاء مجلس الجبلاية الذين يتأكد كل يوم فشلهم وعدم المامهم وضعف شخصياتهم وبالتالي عدم جدارتهم بقيادة وتولي شؤون الكرة المصرية، وذلك اعتبارا من قرار إسناد مسؤولية الإشراف على المنتخب الأول للكابتن ( الكيوت جدا ) حازم امام … وانفراده بإجراء التعاقد مع المدرب المغرور الضعيف فنيا وبعقد مالي خرافي بشروط كارثية كلها في صالح هذا الـ ( فيتوريا ) …
واتضح أن الكابتن المدلل ( حزومة ) لم يستعن بأحد الخبراء القانونيين عند كتابة العقد – هذا إن أحسنا الظن – لتصبح مسألة فسخ العقد كارثية تكبد الاتحاد مبالغ طائلة …
واستمر مسلسل الاخفاق والفشل الإداري فكان ما كان منذ الإعلان عن إصابة كابتن المنتخب والتي أعلنها هو أولا … وأكد عليها مدربه في فريق ليفربول الإنجليزي وفي سابقة لم تحدث في أي مكان بالعالم ليقرر النادي الانجليزي عودة قائد منتخبنا الوطني ليكمل علاجه في إنجلترا… !!؟؟
وهنا يتساءل الناس … أين اتحاد الكرة المصري ؟
لماذا لم يصدر بيانا يوضح حجم الإصابة وأسلوب التعامل معها طبيا و إداريا …؟
ثم …
بعد خروج المنتخب وهو يجر اذيال الخيبة بعد أداء سيء متواضع … استمر ساكنو الجبلاية في تخبطهم … أعلنوا- تحت ضغط الجماهير الغاضبة – إقالة السيد فيتوريا … ولكنهم لم يخطروه رسميا كما صرح هو بذلك وأعلنوا تعيين الكابتن محمد يوسف مدربا عاما لحين تعيين مدرب أجنبي يقود المنتخب في الفترة القادمة …
وبعد أقل من ٤٨ ساعة نعرف بقرار تعيين الكابتن حسام وتوأمه لقيادة المنتخب مع استبعاد كابتن محمد يوسف ..!!؟؟
هكذا دون إصدار بيان رسمي يوضح كافة الأمور للرأي العام ليفسحوا المجال لكل من هب ودب بالتحدث داسين اخبارا يزعمون أنهم قد أتوا بها من مصادرهم الخاصة داخل الاتحاد المخترق، لتصبح البرامج الرياضية مجالا للتقطيع والسخرية وأيضا لإثارة الفتنة والوقيعة بين الجميع مما جعلنا أضحوكة بين الأمم …
وتستمر المهزلة أو لنقل الملهاة بدخول التوأم على الخط … حيث أعلنا تشكيل جهازهما الفني … وإصدار تصريحات تنقصها الاحترافية و يشوبها التسرع …
وهنا نتساءل …
ألم يكن من الأفضل أن يتروى ساكنو الجبلاية قليلا ويمنحوا أنفسهم فرصة مراجعة ما حدث؟
ألم يكن من الأفضل استدعاء المدرب ومناقشته في أسباب ما حدث قبل أن يصدروا قراراتهم العشوائية المتسرعة ؟….
لماذا أصدروا قرار تعيين كابتن محمد يوسف … ولماذا تراجعوا عنه ؟…
لماذا لم يتم إصدار بيان يوضح الخطوات التي سوف يتم اتباعها من أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه خاصة ونحن على أعتاب المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم القادمة ؟…
ما هي معايير اختيار التوأم … وما هو التصور عن المرحلة القادمة …
بصراحة شديدة … الأمور في منتهى السوء
والأسوأ هو موقف وزارة الشباب و الرياضة التي تقف متفرجة كأنما الأمر لا يعنيها في شيء …
من كل ما تقدم أشعر بعدم التفاؤل …
وأطالب بتدخل سريع يوقف المهزلة ويعيد الأمور إلى نصابها وطريقها الصحيح …
نحن لا نعترض على قرار إقالة فيتوريا فرحيله كان مطلبا جماهيريا وهو قرار صحيح و إن جاء متأخرا …
إنما نعترض على الطريقة التي تدار بها الرياضة المصرية عامة و كرة القدم خاصة …
نعترض على عدم محاسبة من أخطأ و كل
من تسبب في إهدار للمال العام ….
نعترض على عدم التصدي للفوضى الإعلامية التي أدت إلى تراشقات تسيء لنا وتشوه صورتنا أمام العالم بصورة لم يسبق لها مثيل …
( أين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام !!؟؟ )
يا سادة مصر مليئة بالكفاءات في جميع المجالات … فقط تنتظر أن تاخذ فرصتها
نصيحة أخيرة للتوأم المتحمس:
عليكما بالهدوء والتروي و منع التصريحات فمن يترصدونكما يعلمون نقاط ضعفكما ويضغطون عليها لتشتيت انتباهكما وإظهاركما في صورة تفقدكما الدعم والمساندة …
أنصحكما أن تفعلا كما فعل العملاقين كابتن محمود الجوهري – رحمه الله – وكابتن – حسن شحاته – أطال الله في عمره وقد عاصرتموهما وتعاملتما معهما … ركزا فقط في العمل فالمهمة شاقة …
أما ساكنو الجبلاية ….
فلا أجد سوى أن أقول لهم وبكل القناعة و الصدق …
(( عفوا …. لقد نفد رصيدكم ))